رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة قد زنت فرجموها فرجمتها معهم
نحن لا ننكر ذكاء القردة ، ونعلم تماما أنها أذكى من كثير من العلماء
الذين يدافعون عن مثل هذه السخافات، ولكن ما ننكره هو: "إِضَافَة الزنى إِلَى
غَيْر مُكَلَّف، وَإِقَامَة الْحَدّ عَلَى الْبَهَائِم " فمن المعلوم أن القردة
حيوانات غير مكلفة ، فكيف نضيف إليها الزنى، وكيف تقام الحدود على الغير مكلف شرعا.
الحدود فقط يكون للمكلف شرعا.
3636 حدثنا نعيم بن حماد حدثنا هشيم عن حصين عن عمرو بن ميمون قال - ص 1398 - رأيت في الجاهلية قردة اجتمع عليها قردة
قد زنت فرجموها فرجمتها معهم
صحيح البخاري » كتاب مناقب الأنصار » باب القسامة في الجاهلية
الرابط:
يدافع ابن حجر عن هذه السخافة فيقول:"وَقَدْ ذَكَرَ أَبُو عُبَيْدَة
مَعْمَر بْن الْمُثَنَّى فِي " كِتَاب
الْخَيْل " لَهُ مِنْ طَرِيق الْأَوْزَاعِيِّ أَنَّ مُهْرًا أُنْزِيَ
عَلَى أُمّه فَامْتَنَعَ , فَأُدْخِلَتْ فِي بَيْت
وَجُلِّلْت بِكِسَاءٍ وَأُنْزِيَ عَلَيْهَا فَنَزَا , فَلَمَّا شَمَّ
رِيح أُمّه عَمَدَ إِلَى ذَكَرِهِ فَقَطَعَهُ بِأَسْنَانِهِ مِنْ أَصْله , فَإِذَا
كَانَ هَذَا الْفَهْم فِي الْخَيْل مَعَ كَوْنهَا أَبْعَد فِي الْفِطْنَة مِنْ الْقِرْد
فَجَوَازهَا فِي
الْقِرْد أَوْلَى" (فتح الباري : فضائل الصحابة ؛ أيام الجاهلية
)
يدافع بعض عبيد السلف عن هذه السخافة فيقولون: إن عمرو بن ميمون تابعي
وليس صحابيا، وأن هذه الرواية تسمى أثرا ولا تسمى حديثا .
فنقول لهم : سواء كان عمرو ابن ميمون صحابيا ، أو تابعيا، أو إنسا ، أو
جنا ، أوحتى قردا ، وسواء سميتم هذه الرواية حديثا، أو أثرا، أو سخافة، أو خرافة ،
سموها ما شئتم ، فهي موجودة في صحيح البخاري.
تعليقات
إرسال تعليق